مانيلا – الفلبين | 25 نوفمبر 2025
انطلقت اليوم فعاليات المنتدى الدولي رفيع المستوى حول التكنولوجيا النووية للحد من التلوث البلاستيكي، في العاصمة الفلبينية مانيلا.
شهد حفل الافتتاح حضوراً رسمياً كبيراً برئاسة فخامة الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور، وبمشاركة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية السيد رافاييل ماريانو غروسي، إلى جانب عدد من الوزراء وكبار المسؤولين وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية وكان من بين المشاركين عن بلادنا الدكتور عبدالرقيب علي الخمري، مدير عام دائرة التعرض والمختبرات في اللجنة الوطنية للطاقة الذرية اليمنية.
وركز المنتدى على تعزيز دور التقنيات النووية في معالجة أزمة التلوث البلاستيكي العالمية، حيث مثلت مبادرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية NUTEC Plastics محور النقاشات الرئيسية. وهدفت الجلسات إلى استعراض الحلول المتقدمة في مجالات رصد ومكافحة جزيئات الميكروبلاستيك والنانوبلاستيك، وتطوير تقنيات إعادة التدوير بالإشعاع، ودعم القدرات التحليلية للدول باستخدام أحدث التقنيات الطيفية والنظيرية.
واستعرض الدكتور الخمري خلال جلسات المنتدى أحدث التجارب العالمية في رصد الملوثات البلاستيكية باستخدام التكنولوجيا النووية، والابتكارات في تحليل المواد البلاستيكية في البيئة البحرية، بالإضافة إلى التطبيقات الإشعاعية المتقدمة لتحسين عمليات إعادة التدوير. كما ناقش المشاركون سبل دعم الدول النامية وتمكينها علمياً وتقنياً لمواجهة تداعيات التلوث البلاستيكي على البيئة والصحة العامة.
وتأتي مشاركة اليمن في هذا المحفل الدولي انسجاماً مع استراتيجيتها لمواكبة التطورات العلمية الحديثة، والاستفادة من خبرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تعزيز البنية التحتية للمختبرات البيئية، بما يدعم نظم الرصد البيئي ويرفع مستوى الوعي بالتحديات المرتبطة بالتلوث البلاستيكي.
واختتمت أعمال اليوم الأول بالتأكيد على أهمية تعزيز التعاون الدولي وتكامل الجهود العلمية لمواجهة هذه الأزمة البيئية المتصاعدة، على أن تتواصل جلسات المنتدى يوم غدٍ لمناقشة الجوانب الفنية والعلمية لدعم مبادرة NUTEC Plastics ودورها في بناء مستقبل أكثر استدامة للدول والمجتمعات.

