شاركت بلادنا ممثلة بالمندوبية الدائمة واللجنة الوطنية للطاقة الذرية في الاجتماع العربي رفيع المستوى حول تأسيس بنية تحتية عربية للاستعداد للطوارئ النووية والإشعاعية” والذي نظمته الهيئة العربية للطاقة الذرية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مقر جامعة الدول العربية برعاية الأمين العام للجامعة وذلك خلال الفترة ٦- ٧ يوليو ٢٠٢٢م.
حيث يهدف هذا الاجتماع الى خلق جو من التعاون والتنسيق العربي المشترك في ميدان الطوارئ الاشعاعية والنووية ورفع الوعي على مستوى متخذي القرار بأهمية هذا الموضوع وخاصة في ظل الظروف الدولية الراهنة والمعقدة ومنها الحرب الروسية الاوكرانية والتي أثارت الكثير من المخاوف حول نشوف كارثة نووية قد تجعل الحياة في مناطق شاسعة من العالم ومن بينها المنطقة العربية غير صالحة للعيش لما قد يترتب عليها من آثار صحية وبيئية واقتصادية واجتماعية كبيرة خاصة وأن بلادنا العربية محاطة بكم هائل من المنشآت النووية والإشعاعية في الدول القريبة والمتاخمة لها جغرافيا.
– استشعارا من الهيئة العربية للطاقة الذرية لمثل هذه المخاطر واستعدادا منها لمواجهة أي حادث قد ينتج عنها تلوث إشعاعي أو نووي فقد اسست بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ” الشبكة العربية للرصد الإشعاعي البيئي والإنذار المبكر ” وذلك بقصد إنشاء وتطوير شبكات للرصد الإشعاعي البيئي والإنذار المبكر في الدول العربية لمواجهة اي حوادث قد ينتج عنها تلوث إشعاعي للبيئة وتعريض المواطنين لأخطار الاشعاعات المؤينة سواءا كانت هذه الحوادث من مصادر خارجية أو داخلية بالاضافة الى قياس الخلفية الإشعاعية الطبيعية وتطوير أساليب وطرق التحليلات الاشعاعية المختلفة وتعزيز البنى التحتية الوطنية لهذه الشبكات مما يعزز الاستعداد للطوارئ الاشعاعية والنووية والإستجابة لها، كما توفر هذه الشبكة المراقبة الإشعاعية المستمرة والانذار المبكر.
وقد خرج الاجتماع الذي ضم كبار المسؤولين العرب في بيان ختامهم بعدة توصيات منها :
– ان تأسيس هذه الشبكة سوف يعزز من إنشاء أو تطوير الشبكات الوطنية للرصد الإشعاعي والإنذار المبكر في الدول العربية؛ لمواجهة هذه الحوادث كما انها سوف تساهم في بناء القدرات وتعزيز البنية التحتية والتعاون العربي في مجال الإستعداد والاستجابة للطوارئ الإشعاعية والنووية والتعافي منها.
– أكد المشاركون، على الدور المحوري للهيئة العربية للطاقة الذرية وجهودها في التنسيق بين الدول العربية في مجال الاستعداد والإستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية؛ وذلك لمواجهة أي حوادث قد ينتج عنها تلوث إشعاعي للبيئة او أي تداعيات أخرى على جميع القطاعات وتعريض المواطن العربي لأخطار الإشعاعات الجسيمة؛ وهو ما يحتم انخراط جميع الدول العربية في عضوية الهيئة العربية للطاقة الذرية.
– اعتبروا أن هذا الاجتماع يأتي بمثابة وضع حجر الأساس لإعداد خارطة طريق عربية مشتركة لتطوير بنية تحتية وطنية وإقليمية للاستعداد والاستجابة للحادثات والحوادث النووية والإشعاعية، وأنه يرسي أسس التعاون العربي في مجال الإستعداد والإستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية، ويساهم في خلق جو من التعاون والتنسيق، كما يضع أرضية مشتركة لتبادل المعلومات والتجارب بين الدول العربية في مجال الطوارئ النووية والإشعاعية، ويدفع نحو رفع الوعي على مستوى متخذي القرار بأهمية الرصد الإشعاعي البيئي وخاصة في ظل الظروف الدولية والاقليمية الراهنة التي تحتم هذا التعاون.
– تم دعوة الدول العربية التي لم تنضم بعد الى عضوية الهيئة العربية للطاقة الذرية للإنضمام كما تم أيضا دعوة الدول التي لم تنضم الى الشبكة العربية للرصد الإشعاعي البيئي والإنذار المبكر الى الانضمام لما لذلك من اهمية كبيرة تعود على تلك الدول في تطوير قدراتها وبينتها التحتية
– طالب المشاركون الهيئة العربية للطاقة الذرية والوكالة الدولية للطاقة الذرية بتكثيف الجهود لدعم الشبكة العربية وتوفير الظروف اللازمة لتطويرها واستدامتها كما دعى المجتمعون الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إلى توفير الغطاء السياسي، الذي يضمن دعم الشبكة العربية للرصد الاشعاعي والانذار المبكر على أعلى مستويات اتخاذ القرار في المنطقة العربية واعتمادها من مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة العربية وفقا للإجراءات المتبعة.
*** ومن اهم التوصيات التي تضمنها البيان الختامي طالب المشاركون الهيئة العربية للطاقة الذرية بدراسة إمكانية وجدوى إنشاء معهد عربي للطوارئ الاشعاعية والنووية تحت إشراف الهيئة ودعم الوكالة والجامعة العربية، وفقاً للمقترح الذي قدمته الجمهورية اليمنية؛ بما يتوائم مع أنظمة جامعة الدول العربية.
– حضر الاجتماع كبار المسؤولين العرب من مندوبين دائمين وسفراء ووزراء ومسؤولين في مجالات الطوارئ والكوارث والبيئة وكذلك ممثلي الهيئات والمنظمات والمؤسسات العربية ونقاط الاتصال المعنية بالطوارئ الإشعاعية والنووية والرصد الإشعاعي البيئي.