عمان، الأردن – في خطوة تعزز العمل التعاوني في مجال الطب النووي، شاركت بلادنا في المؤتمر الـ15 لدول آسيا وأوقيانوسيا للطب النووي الذي استضافته العاصمة الأردنية عمان خلال الفترة من 5 إلى 7 أكتوبر 2023م. وتمثلت المشاركة الوطنية في المؤتمر بوفد من وزارة الصحة العامة والسكان برئاسة الأستاذ الدكتور. جمال عبد الحميد العلوي، مدير عام البرنامج الوطني لمكافحة السرطان، والدكتور أمين قاسم المنصوري، مدير مركز الطب النووي في عدن منسق المشروع الوطني برعاية الوكالة لمكافحة السرطان.

تحت رعاية سمو الأميرة غيدا طلال رئيسة هيئة أمناء مركز الحسين للسرطان، ، شهد المؤتمر حضور وزير الصحة الأردني، الدكتور فراس الهواري، إلى جانب ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ورؤساء الاتحادات الآسيوية والعالمية المعنية بالطب النووي. كما حضر المؤتمر عدد كبير من الضيوف الدوليين الذين تمت دعوتهم للمشاركة في الفعاليات.
تم خلال المؤتمر مناقشة 96 محاضرة وورقة علمية تتعلق بتطورات الطب النووي والبيولوجيا، والتقنيات الحديثة في مجال تشخيص وعلاج الأمراض السرطانية. وتراوحت المحاضرات بين تبادل المعرفة والخبرات، عرض أحدث الابتكارات التكنولوجية، ومناقشة التحديات التي تواجه المجال في المنطقة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدولي وتحسين مستوى التعليم والتدريب في هذا المجال.
وفي إطار الفعاليات المصاحبة للمؤتمر، افتتح وزير الصحة العامة والسكان المعرض العلمي الذي عرض أحدث الابتكارات والتطورات التكنولوجية في مجال الطب النووي وتطبيقاتها السريرية، بهدف تعزيز التواصل والشبكات بين الباحثين والمتخصصين والشركات المصنعة للأجهزة والمستلزمات الطبية في هذا المجال.
وعلى هامش المؤتمر، عُقد لقاء بين الدكتور جمال عبد الحميد، مدير البرنامج الوطني لمكافحة السرطان، والدكتور انريكو استرادا ممثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لمناقشة سبل تعزيز التعاون في مجال الطب النووي وتبادل الخبرات والمعرفة بين البلدين. كما تم استعراض أهم الإنجازات والمبادرات التي تم تنفيذها في بلادنا في مجال الطب النووي، والتأكيد على أهمية تعزيز هذا القطاع وتوفير الرعاية الصحية المتقدمة للمرضى.
تعد المشاركة في المؤتمرات والمؤتمرات العلمية الدولية في مجال الطب النووي من الأهمية بمكان، حيث توفر فرصًا للتعلم والتواصل مع الخبراء والباحثين العالميين وتبادل المعرفة والتجارب الناجحة في هذا المجال. وبفضل هذه المشاركات، يمكن لبلادنا الاستفادة من أحدث التقنيات والمستجدات في الطب النووي وتطبيقها في العمل السريري لصالح المرضى.

تأكيد المشاركة في المؤتمر الـ15 لدول آسيا وأوقيانوسيا للطب النووي يبرز التزام بلادنا بتعزيز هذا المجال الحيوي وتطوير الخدمات الصحية ذات الصلة. ومن المتوقع أن تكون هذه المشاركة بمثابة فرصة لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، وتبادل الخبرات والمعارف، والتعرف على أحدث التقنيات والابتكارات في مجال الطب النووي.